لقد حضّت الشريعة الإسلامية على "الوصيّة"، وجعلت لها منزلة كبيرة؛ إذ تسبق في التنفيذ حقوق الميراث، لأنّها من صالح الأعمال التي يُثاب عليها الإنسان بعد وفاته، وهي سُنّة مؤكّدة عن الرسول محمد (ﷺ) إذ يُستحبّ لمن ترك خيراً أنْ يوصي، فهي صدقة جارية بعد الوفاة.
ومن أهم أوجه الصدقة الجارية دعم العلم، وقد عملت جامعة بيرزيت دوماً على جعل التعليم متاحاً للجميع، حتّى لا يكون الوضع المالي عائقاً، وفتحت المجال لكلّ أصحاب الأيادي البيضاء للمساهمة عبر دعم الطلبة أو الجامعة في أبواب متعدّدة، كانت الوصيّة إحداها.
وتشجّع جامعة بيرزيت أصدقاءها وداعميها على إدراج اسم الجامعة كجهة مستفيدة في وصاياهم، الأمر الذي يحقّق الاستفادة لكثيرين من هذا الدعم مستقبلاً.
ويمكن تحديد الدعم من خلال الوصيّة بمبلغٍ مالي معيّن، أو بنسبةٍ من التركة، متمثّلة بشكل نقديّ، أو ملكيّةٍ خاصة أو عقار، أو أسهم، أو أتعاب التقاعد، أو عبر ذكر اسم الجامعةِ من بين المستفيدين في حالة التأمين على الحياة.
وفيما يأتي خطوات التبرّع بالوصيّة لجامعة بيرزيت:
· اختيار برنامج الدعم المناسب
توفّر جامعة بيرزيت العديد من البرامج التي يمكن التبرّع من خلالها، على سبيل المثال لا الحصر، برنامج المنح الدراسيّة للطلبة غير المُقتدرين وبرنامج الوقفيّة الذي يضمن استمرار المنفعة للأبد.
· اختيار اسم التبرّع والإعلان عنه
يمكن تسمية التبرّع باسم معين، سواء أكان اسم المتبرّع الشخصي، أو أحد أفراد العائلة، أو تركها بدون اسم "فاعل خير".
· احتساب قيمة التبرّع
تحديد قيمة التبرّع عبر احتساب القيمة الأساسية للأصول، وخصم جميع الالتزامات منها كالديون وغيرها.
· تجهيز أوراق الوصيّة القانونية
التنسيق بين المتبرّع والجهة ذات الاختصاص (عادةً ما يكون المحامي أو مسؤول الحساب البنكي للمتبرّع) عبر إعلامهم بقرار التبرّع بالوصيّة، وتفاصيل هذا التعهّد من حيث القيمة والهدف وغيره، وذلك من أجل ضمان تنفيذ رغبة الموصي
· إشعار الجامعة بالتفاصيل المتعلّقة بالتبرّع بالوصيّة
التواصل مع دائرة تعزيز الموارد في الجامعة لإعلامهم بنية التبرّع ومناقشة التعهّد وتفاصيله، ما يساعد في البدء بالاستعداد لتلقي التبرّع الكريم وتنفيذه وفق رغبة الموصي.